فى تطور جديد يزيد من تفاقم التوتر بين أثيوبيا ودولتى المصب وفيما يعد رفع مستوى التحدى لكل أطراف اللعبه ال مستوى جديد ينذر بانفجار منطقة القرن الأفريقى أعلنت أثيوبيا أمس البدء في بناء سد جديد على نهر ديدسا الذي يغذي النيل الأزرق.
حيث افتتحت الخطوات الأولى لبناء سد “ري الغضب” في ولاية أوروميا جنوب غربي البلاد، من قبل رئيس الولاية الإقليمية شيملس عبديسا، ووزير المياه والري والطاقة سيليشي بيكيلي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، اليوم الثلاثاء.
وأفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا) في نسختيها العربية والإنجليزية، الثلاثاء، بالبدء في بناء سد “ري الغضب” في ولاية أوروميا جنوب غربي البلاد، مشيرة إلى أن تدشين السد تم من قبل رئيس الولاية الإقليمية شيملس عبديسا، ووزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي.
وخلال المناسبة، أشار الوزير الإثيوبي إلى أن 50 بالمائة من الأراضي في إثيوبيا صالحة للزراعة عبر مشاريع الري، إلا أن 20 بالمائة منها فقط مستغلة.
وأوضح أن السد المتوقع اكتماله في غضون 3 أعوام بتكلفة قدرها 10 ملايين (بر) إثيوبي، سيساعد في ري وتطوير أكثر من 14 ألفًا و500 هكتار من الأراضي الزراعية التي يستفيد منها حوالي 58 ألف أسرة إثيوبية في المنطقة.
و يبلغ ارتفاع السد 80 مترا، و طوله 1.3 كيلو مترًا، فيما تبلغ طاقته الاستيعابية 1.3 مليار متر مكعب من المياه، بحسب (إينا).
فى المقابل، حذر وزير الزراعة المصري، السيد القصير من مشروعات سدود تمنع توزيعاً عادلاً لمياه الأنهار العابرة للحدود، وذلك في كلمة لمصر أذيعت بالأمم المتحدة في نيويورك.
يأتى هذا الاعلان متوازيا مع ما أصدره مجلس وزراء الخارجيه العرب فى اجتماعهم فى الدوحه من تأييد موقف مصر والسودان فى الدفاع عن أمنهما المائى ودعوة مجلس الأمن لمناقشة الموضوع.
من الواضح أن إثيوبيا تسير فى طريق إشعال المنطقة بامتياز نتيجة رغبتها فى السيطرة على كل موارد المياه المشتركة بينها وبين دول الجوار كمحاولة لخلق دور لها فى المنطقة يعطيها أهمية لم تشعر بها منذ آلاف السنين.
ومن الغريب أن إثيوبيا تنظر فقط لمائة مليار متر مكعب أو أقل هم كل نصيب النيل الأزرق من المياه وتكذب على الجميع بأنهم سبب اخفاقها فى التنمية وتنسى 900 مليار متر مكعب أخرى من مياه الأمطار تتمتع بهم وحدها فى طول البلاد وعرضها وترفض استثمارهم كما تشاء!!