2021-06-01 أخبار عسكرية, أخبار عسكرية إقليمية, مصر إترك تعليق
قالت وكالة رويترز إن الجهود الأخيرة جلبت للقاهرة إقرارًا بأهميتها، وكذلك تحقيق تقدم على صعيد هدف سياستها الخارجية الرئيسي المتمثل في التوصل لإتفاق لإدارة سد النهضة الإثيوبيي الذي ترى القاهرة إنه يشكل مصدر تهديد كبير لإمداداتها من مياه النيل.
وبينما توسطت القاهرة خلال جولات العنف السابقة بين إسرائيل والفلسطينيين بفضل علاقتها بكلا الطرفين، يقول المحللون والدبلوماسيون إن جهودها كانت أكثر بروزًا في الوقت الراهن، مقارنة بما كان عليه الحال خلال السنوات العديدة الماضية.
ومن المقرر أن يبدأ رئيس حماس إسماعيل هنية زيارة إلى القاهرة بهدف تعميق الهدنة التي صمدت أسبوعا كاملا بفضل المباحثات المكوكية التي أجراها المسئولون الأمنيون المصريون مع إسرائيل وحماس.
وقال مسئول بحماس لوكالة رويترز: “بذلت مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي جهودا أكبر، وكانت هذه الجهود واضحة خلال حرب الـ11 يوما”.
وعلى الرغم من أن حماس لها جذور تربطها بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، لكن القاهرة تحتفظ برابط استخباراتية قوية مع الجماعة.
وقال أحد الدبلوماسيين إن مصر تعتني بالحالة الأمنية على الحدود بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة، وهو ما يجعلها تتعامل مع حماس “ببراجماتية فائقة.”
وبفضل الهدنة، استأنفت مصر والرئيس السيسي الاتصال بالبيت الأبيض، إذ تحدثت إدارة بايدن مرتين مع السيسي خلال 5 أيام.
وقال نبيل فهمي وزير الخارجية المصري السابق إن الانخراط المصري الأمريكي بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيظل محدودا بسبب ضعف طموحات عملية السلام.
وتابع:” ما يجري الآن عبارة عن إدارة للصراع أكثر منه حل للصراع.”
وتعرضت مصر لانتقادات قوية من الديمقراطيين بخصوص ملف حقوق الإنسان.
لكن مصر قد تعلمت أن تنتظر عندما تسوء علاقتها بواشنطن، وحظيت بعد أن انجزت عملا جيدا بخصوص غزة بمساحة لإثبات صحة موقفها بخصوص حقوق الإنسان، بحسب حفصة حلاوة الاستاذ غير المقيم بمعهد الشرق الأوسط.
وأضافت:” باتت مصر لاعبا صبورا في حلبة السياسة الخارجية، ويجيء هذا بفضل الاعتقاد المؤسسي الجوهري بأن مصر كبيرة بما يجعل سقوطها مستبعدا”.