توسط القاهرة في الهدنة بين حماس وإسرائيل يسلط الضوء مجدداً على دور مصر الدبلوماسي والسياسي !
وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ في تغريدة على حسابه على موقع تويتر، إنه سيبحث مع كامل "ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها وكذلك ملف إعادة إعمار غزة والحوار الفلسطيني الوطني".
وكانت إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة توصلتا في 20 أيار/مايو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة 21 أيار/مايو بعد تصعيد خلف 248 قتيلا فلسطينيا بينهم 66 طفلا. وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 12 شخصا بينهم طفل وفتاة من فلسطيني الداخل وفق خدمة الطوارئ والإسعاف.
وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتقديم 500 مليون دولار للمساعدة في جهود إعمار قطاع غزة الفقير والمحاصر.
واندلع التصعيد بين الجانبين على خلفية قضية حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، إذ يتهدد عشرات العائلات الفلسطينية خطر إخلاء منازلها للمستوطنين، وانتقل التوتر إلى أنحاء متفرقة من المدينة و بلغ باحات المسجد الأقصى.
الدبلوماسية المصرية
وكان توسط مصر في الهدنة وتأمينها بين الفلسطينيين والإسرائيليين هذا الشهر قد دفعها إلى دائرة الضوء الدبلوماسي، ما دفع واشنطن إلى إعادة الانخراط على مستوى عال، كما ألقىت الوساطة بظلالها على تحركات دول عربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ويقول دبلوماسيون إن جهود القاهرة هذه المرة كانت أكثر وضوحا من جولات السنوات الأخيرة، عندما قامت وفود مصرية بجولات مكوكية بين تل أبيب والأراضي الفلسطينية قبل أسبوع، أدت إلى وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن تبدأ شخصيات فلسطينية من بينها إسماعيل هنية زيارات إلى القاهرة الأسبوع المقبل لتعزيز الهدنة.
وكانت اتفاقات "إبراهيم" لتطبيع البحرين والإمارات علاقتهما مع إسرائيل أثارت تكهنات، بإمكانية إضعاف نفوذ مصر الإقليمي، لكن محليلين يقولون إن الأحداث التي تبعت ما جرى في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى قبل أيام، وضع الدول المطبعة إلى جانب السودان والمغرب في موقع حساس، أمام تصاعد حدة التعاطف العربي مع القضية الفلسطينية.
وتقول كريستين سميث من معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إن الانجرار الأخير في صراع مفتوح في القدس وغزة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، قد أبرز ضآلة سيطرة الإمارات والبحرين على سلوك الدولة العبرية.