استيقظ العالم يوم الأربعاء على خبر اختراق الفيروس الإلكتروني "واناكراي" لأنظمة شركة بوينغ الرقمية، مما أثار حالة من الفزع بين المسافرين على متن طائرات الشركة الأميركية.
وفور سماعه بخبر الاختراق، هرع كبير مهندسي بوينغ، مايك فانديرفيل، وأرسل مذكرة استغاثة رجح فيها أن يسبب انتشار الفيروس الضرر بالنظام الإلكتروني المنظم لطائرات من طراز 777.
وحذر فانديرفيل من إمكانية وشيكة لاختراق الفيروس للأنظمة الرقمية على متن الطائرات نفسها.
والتزمت بوينغ الصمت طوال صباح الأربعاء مما زاد من توتر المسافرين قبل أن تصدر بياناً مقتضباً.
واقتصر البيان على القول إن الشركة تمكنت من جمع فريق تكنولوجيا المعلومات بكامل أفراده من أجل التوصل لحقائق تساعدهم على تقدير ومواجهة حجم الضرر الناتج عن الاختراق.
إقرأ أيضاً:
- أول رحلة جوية مباشرة من أستراليا إلى بريطانيا
- طلبية إماراتية تنقذ واحدة من أكبر الطائرات في العالم
واضطر الجميع إلى الانتظار حتى مساء الأربعاء حين أعلنت رئيسة الاتصالات بشركة بوينغ، ليندا ميلز، أن الاختراق لم يؤثر سوى على عدد محدود من الماكينات.
وتطرح الحادثة تساؤلاً حول مدى فاعلية حماية الأنظمة الرقمية لشركات الطائرات المدنية وغيرها.
وظهر فيروس "واناكراي" لأول مرة في أيار-مايو عام 2017، حيث قام باختراق برمجيات أجهزة في سبعين دولة حول العالم.
وعادة ما يستهدف صانعو الفيروسات الإلكترونية الشركات الكبيرة بهدف ابتزازها وطلب فدية مالية.
ولكن خبراء للأمن الإلكتروني يرون أن "واناكراي" لا يحتوي على خاصية تمكن المخترقين من إيقافه وقتما أرادوا، مما يجعل الغرض الوحيد من نشره هو الإضرار بمصالح الشركات دون انتظار طلب فدية مالية من رؤسائها.