قال رئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتنياهو، إن هناك احتفالات في إيران بأن حكومة ضعيفة مترهلة ستحكم إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة مطولة ألقاها نتنياهو في الكنيست خلال جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت.
وتحتاج الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا" اليميني، إلى تصويت 61 نائبا على منحها الثقة من أصل 120 في الكنيست، وهو ما يرجح حدوثه خبراء ووسائل إعلام في إسرائيل.
وقال نتنياهو قبل دقائق من بدء التصويت إن "حكومة لا تستطيع أن تقف بقوة أمام المجتمع الدولي في الأمور التي تحسم وجودنا لا تستحق أن تقود إسرائيل ولو ليوم واحد وهذه هي الحكومة القادمة".
وأضاف خلال الجلسة التي شهدت صخبا كبيرا، وتم خلالها إخراج عدد من أنصار نتنياهو من الأحزاب الدينية خارج القاعة: "لا عجب أنهم يحتفلون اليوم ( في إيران) لولا جهودنا لكان لإيران اليوم سلاح نووي بإمكانه تدميرنا".
واعترف نتنياهو لأول مرة علانية بتنفيذ إسرائيل عمليات داخل إيران، قائلا: "قمنا بعمليات جريئة جدا في عمق العدو ووصلت إلى طهران وهناك أشياء تفوق الخيال".
واعتبر أنه حال عادت واشنطن للاتفاق النووي، فلن تسطيع الحكومة المقبلة اتخاذ قرار تنفيذ عمليات داخل إيران.
وتابع نتنياهو الذي يحكم إسرائيل منذ 12 عاما متتالية: "في إيران يحتلفون بأن حكومة مترهلة وضعيفة ستحكم إسرائيل وستستقيم من إملاءات المجتمع الدولي".
ووجّه نتنياهو رسالة إلى إيران و"حزب الله" اللبناني وحركة "حماس" في قطاع غزة، قائلا: "سأكون في المعارضة صوتا قويا".
ولفت إلى أن التحدي الثاني بعد التحدي الإيراني هو منع إقامة دولة فلسطينية "تهدد وجودنا".
وأضاف في هذا الصدد أن أعضاء في حكومة بينيت يعارضون البناء في المستوطنات ويؤيدون إقامة دولة فلسطينية.
وتابع: "إذا قدر لنا أن نكون قي المعارضة فسوف نفعل ذلك منتصبي القامة حتى نسقط هذه الحكومة ونعود للحكم".
وتعهد نتنياهو بإسقاط "حكومة اليسار الخطيرة بأسرع مما يتخيل الكثيرون".
وتضم الحكومة الجديدة 8 أحزاب من مختلف ألوان الطيف السياسي في إسرائيل، بداية من اليمين مرورا بالوسط وصولا إلى حزب "ميرتس" اليساري.