قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء اليوم السبت، إن جميع أعضاء الجامعة العربية أعربوا خلال الاجتماع غير العادي الذي عقد في الدوحة، عن تضامن كامل مع مصر والسودان في قضية سد النهضة "نظرا لعدالة القضية وحفاظا على الحقوق المائية للدولتين".
وأضاف شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش بالعاصمة المصرية القاهرة، إن مصر والسودان بذلا على مدار 10 سنوات جهدا متواصلا بهدف التوصل إلى اتفاق منصف وعادل يتيح لإثيوبيا الاستفادة من النيل في التنمية مع عدم الإضرار الجسيم بمصلحة مصر والسودان.
وتابع "قرار الدول العربية واضح بدعم مصر والسودان والحفاظ على حقوقهما المائية، وارتباط ذلك بشكل وثيق بالأمن القومي العربي" موضحا أنه يأمل أن تحفز هذه الرسالة إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق ملزم بشان سد النهضة.
والثلاثاء الماضي، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الاجتماع الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية العرب بالعاصمة القطرية الدوحة تبنى قرارا يطالب مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن الوزراء العرب طالبوا إثيوبيا "بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية، أن الملء الثاني لخزان سد النهضة سيتم في موعده شهر يوليو/تموز المقبل، وشددت على التزامها بإعلان المبادئ، معربة عن رفضها للقرارات الصادرة عن اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بشأن أزمة سد النهضة.