قيمت مجلة عسكرية متخصصة بالشؤون البحرية الموقف العسكري للقاعدة البحرية المصرية الجديدة "3 يوليو"، التي افتتحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، معتبرة أنها تقدم استجابة سريعة جدا للجيش المصري والبحرية المصرية في المنطقة.
وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قاعدة "3 يوليو" البحرية على الساحل الشمالي للبلاد بالقرب من الحدود الليبية.
ووقّع السيسي وثيقة إنشاء القاعدة البحرية وشهد رفع علم مصر عليها، بحضور ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.
ووصف مراقبون افتتاح القاعدة البحرية الجديدة على البحر المتوسط في منطقة جرجوب التابعة لمحافظة مرسى مطروح بـ"النقلة النوعية والاستراتيجية المهمة".
وقيمت مجلة "navalnews" المتخصصة بالشؤون العسكرية البحرية الموقف العسكري للقاعدة البحرية المصرية في مقال نشر أمس تحت عنوان (مصر تفتتح قاعدة بحرية جديدة قرب الحدود الليبية).
موقع استراتيجي على بوابة شرق المتوسط
أكدت المجلة في تقريرها أن موقع قاعدة "3 يوليو"، هو موقع استراتيجي كبير لأنه يقع عند مدخل شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويظهر في الخريطة التي نشرتها المجلة توسط القاعدة بحر المتوسط الأمر الذي يمنح الأسطول المصري قدرة الوصول إلى أغلب مناطق المتوسط، خصوصا شرق المتوسط المنطقة التي شغلت وسائل الإعلام العالمية في الفترة الماضية بسبب مشكلة الحدود المائية.
سرعة استجابة كبيرة تدعم الأمن القومي.
أشارت المجلة في تقريرها إلى أن قرب القاعدة من ميناء الاسكندرية (تقع على مسافة 150 ميلا فقط أي أكثر من 241 كيلومترا)، وقربها من الحدود الليبية يوفر لها قدرة التدخل السريع في حال الطوارئ، والقدرة على توفير الدعم للقوات.
وكان النائب طارق نصير، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ المصري، قد أكد لـ"سبوتنيك" أن "قاعدة 3 يوليو تعتبر بوابة من بوابات الأمن القومي المصري، والتي سميت بهذا المسمى نسبة ليوم 3 يوليو، والذي استجابت فيه القوات المسلحة للشارع وساندت ثورة 30 يوليو، التي أقصت جماعة الإخوان التي اغتصبت الدولة المصرية على مدار عامل كامل".
"قادر 2021"... تمرين يدعم تأمين الساحل المصري
نوهت المجلة إلى أن موقع القاعدة الجغرافي لا يوفر حماية طبيعية لها، الأمر الذي قد يجعل الجيش المصري يعزز من أنظمة الدفاع الخاصة بها لحماية مقراتها من الهجمات الجوية والسطحية وتحت السطحية، وهو ما أثبته من خلال تمرين "قادر 2021" البحري.
وأكدت المجلة أن البحرية المصرية "نفذت أنشطة لتأمين الساحل المصري المتوسطي ضد قوة بحرية معادية بالتنسيق مع الفروع العسكرية الأخرى" باستخدام الفرقاطات والغواصات والقطع البحرية المتنوعة، وأطلقت الصواريخ على أهداف جوية افتراضية.
وتزايد اهتمام مصر في السنوات الأخيرة بالقطاع الغربي، وذلك ما تزايد التهديدات على حدودها الغربية، بسبب الأوضاع في ليبيا، والتي شهدت نشاطا ملحوظا في السنوات السابقة للجماعات الإرهابية، والتي سعت لاختراق الحدود وتنفيذ عمليات في الداخل المصري، كما شهدت وجودا لقوات أجنبية سعت لبناء نفوذ في ليبيا، وأبرزها تركيا. وافتتح الرئيس المصري قبل عدة سنوات قاعدة محمد نجيب العسكرية، شمال غربي البلاد، والتي تعد الأكبر في مصر والمنطقة، ضمن سعي الدولة المصرية لحماية حدودها الغربية والشمالية.