تعرف على مشروع الشام الجديد الذي سيغير خريطة المنطقة بالكامل وأبرز التحديات التي تواجه المشروع وخطة مواجهتها !
مشروع الشام الجديد هو عبارة عن تحالف جيوسياسي بين 3 دول مصر والأردن والعراق (جيوسياسي يعني جغرافي سياسي).
وكان الرئيس السيسي منذ توليه الحكم يتحدث عن العراق كثيرًا ، العراق التي كانت أغنى وأقوى دولة عربية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين ، العراق بلد الحضارة والتاريخ والأصل والكرم. حضارة مصر والعراق هما أقدم حضارتين على وجه الأرض يعني بين البلدين روابط تاريخية وحديثة قوية جدًا. لكن لما جرى الزمن على العراق وتفككت وتم احتلالها خسرت المنطقة دولة عربية قوية جدًا لذلك كانت عين السيسي دائمًا عن العراق لاستعادة أمجادها من جديد فتم اقتراح مشروع الشام الجديد.
هذا المشروع عبارة عن جزئين: جزء اقتصادي وجزء سياسي. الجزء الاقتصادي وهو عبارة أولاً : مد خط بترول من البصرة في العراق مرورًا بالعقبة في الأردن وصولاً إلى مصر. هذا الخط سيوصل البترول لمصر بسعر أقل من السعر الرسمي بحوالي 16 دولار للبرميل وفي نفس الوقت ستمد مصر خط كهربائي للأردن وصولاً للعراق الذي سيزود الأردن والعراق بالكهرباء.
ثانيًا: ستقوم الشركات المصرية بإعادة إعمار العراق يعني ستبني بنية تحتية جديدة كاملة للعراق (شبكات طرق وكباري وصرف وماء ومستشفيات ومصانع..) وهذا مقابل عقود لتوريد النفط. يعني ستبعث مصر الشركات والعمالة والخبرة المصرية مقابل النفط العراق الذي يعتبر من أكبر الاحتياطيات العالمية والأكثر إنتاجًا في العالم.
أما في الجانب السياسي فالدولة المصرية ستساهم في إعادة هيكلة المؤسسات العراقية سواء القوات المسلحة او الشرطة العراقية والمؤسسات الحكومية بالكامل. هذا من غير التعامل في الملفات المهمة جدًا مثل تحرير العراق من إيران وتركيا. إيران وتركيا تحتلان أجزاء من العراق حاليًا وينهبان ثرواتها لذلك الدولة المصرية دخلت لانقاذ العراق وإعادتها لأهلها وللأمة العربية التي تقودها مصر حاليًا.
وكانت مصر قد فرضت شروطًا على تركيا لتطبيع العلاقات معها من ضمنها سحت قواتها من ليبيا والعراق أيضًا. أما إيران التي تنهب ثروات العراق منذ سنوات وتعمل فيها فتنة وفوضى للسيطرة عليها وتسرق خيراتها.
والشئ الثاني المهم بالنسبة للجانب السياسي هي الأنهار سواء العراقية أو الأردنية ، فتركيا بنت سدودًا عليها وإسرائيل أيضًا التي تسرق مياه الأردن.
المشروع يشبه الاتحاد الأوروبي حيث من المنتظر أن تنضم إليه دول أخرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات ومن المحتمل أيضًا دخول لبنان في هذا التحالف. يعني نحن أمام حلف اقتصادي وسياسي وربما عسكري سيغر خريطة المنطقة بالكامل بما يحقق مصالح الأمة العربية من المستعمرين الجدد.