أعلن الجيش الامريكي من قاعدته الواقعة في جمهورية جيبوتي إنهاء الاستعدادات اللازمة للتدخل الفوري في إثيوبيا لانقاذ مواطني الولايات المتحدة الأمريكية ومواطني الدول الصديقة في حال تدهورت الحالة الأمنية اسوة بازمة افغانستان الاخيرة حسب البيان الصادر من الجيش الامريكي المتمركز في منطقة القرن الامريكي بدولة جيبوتي.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ستة اهداف مرتبطة بالحكومة الاريترية و الحزب الحاكم في ارتريا بسبب صلتهم بتفاقم الوضع الإنساني والنزاع في إثيوبيا حيث قالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان اصدرته يوم امس الجمعة، بان الوزارة حدّدت أربعة كيانات وشخصين وفقًا للأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الامريكي جو بايدن في سبتمبر الماضي مضيفة بإن وجود القوات الإريترية يشكل عقبة أمام إنهاء القتال المستمر في اثيوبيا مؤكدة في الوقت نفسه أن العقوباتليست موجهة للشعب الاثيوبي والارتري.
ومن جانبه اعلن قائد قوات الدفاع الاورومية جال ماروعن بدء زحف قواته إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعدما أصبحوا على بعد 40 كيلو مترا منها، مُؤكدا انهم على مشارف تحقيق النصر على حكومة رئيس الوزراء الاثيوبي ابي أحمد قائلاً بأن الحرب ستنتهي قريبا محذرا ابي احمد من انشقاق القوات الموالية له قائلا بأن جيش تحرير الأورومو يستعد للضغط من أجل إطلاق آخر هجوم لاسقاط تلك الحكومة للسيطرة على العاصمة الاثيوبية متهمًا حكومة ابي احمد بمحاولة إثارة حرب أهلية فى البلاد مشددًا على أنه لن يتراجع شبرًا واحدًا قبل السيطرة على العاصمة الاثيوبية اديس ابابا/فينفني.
وعلى الرغم من تحركات مبعوثين أجانب في محاولة للتوسط في تسوية الصراع إلا أن كافة القوميات الإثيوبية أعلنت اتحادها ضد عدوهم المشترك آبي أحمد الذي جر البلاد إلى حرب أهلية حسب وصفهم.
ومن جهتها أعلنت الولايات المتحدة الامريكية دعمها جهود الوساطة التي يقوم بها الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي، أوباسانجو، بين أطراف الصراع بإثيوبيا.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثة هاتفية مع أوباسانجو، يوم الخميس الماضي ، لبحث الحاجة الملحة لوقف جميع العمليات العسكرية في إثيوبيا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي السيد انتوني بلينكن تعهد فى وقت سابق، بدعم اثيوبيا فى اتخاذ خطوات ملموسة نحو السلام و الحفاظ على وحدتها وسيادتها حسب وصفه.