تملك الولايات المتحدة الأمريكية أكبر أسطول طائرات حربية في العالم. وينفذ البنتاغون عملياته في أنحاء العالم معتمدا على أسطول الطائرات الحربية.
إلا أن خبراء معهد غودسون الأمريكي اكتشفوا مشكلة تحول دون الاستفادة من أسطول الطائرات الحربية الأمريكية المتفوق في عمليات عسكرية محتملة ضد دول كبيرة من حيث المساحة تقع بعيدا عن أمريكا مثل روسيا. وذلك لأن الوصول إلى مسرح العمليات الحريبة البعيد يتطلب المزيد من الوقود في حين يواجه أسطول الطائرات الحربية الأمريكية نقصا في الطائرات الصهريج التي تزود الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو.
وذكر مراسل "سبوتنيك" نقلا عن خبراء معهد غودسون أن عدد الطائرات الصهريج التي تملكها الولايات المتحدة انخفض من أكثر من 700 طائرة في فترة الحرب الباردة إلى 473 طائرة حاليًا مع العلم أن بينها طائرات متقادمة رأت النور أواسط القرن الماضي.
ومنذ 20 عاما، والبنتاغون يعلن حاجته إلى الطائرات الصهريج الجديدة من دون أن يجد ما يسد حاجته. وأخيرا قدت شركة بوينغ للبنتاغون الطائرة الصهريج "بيغاس"، ولكن هذه الطائرة لقيت انتقادات كبيرة بعد الوصول إلى القوات الجوية الأمريكية حتى أن صانعها اضطر إلى إعادتها إلى المصنع لإجراء تغييرات عليها.
وثمة مشكلة خطيرة أخرى تتعلق باستخدام الطائرات الصهريج، فتزويد المقاتلات الخفية "إف-22" و"إف-35" التي هي مفخرة أمريكا، وهي طائرات من الصعب اكتشافها برادارات الدفاع الجوي، بالوقود في الجو ينزع غطاء الإخفاء عنها ويجعلها عرضة للإصابة بوسائل الدفاع الجوي.
ولا تظهر هذه المشكلة عندما يمكن الاستغناء عن الطائرات الصهريج في الشرق الأوسط، مثلا، حيث توجد المطارات ويمكن أن تتواجد حاملات الطائرات. ولكن لا يمكن الاستغناء عن سلاح الجو والطائرات الصهريج في عمليات حربية ضد دول كبيرة مترامية الأطراف كروسيا أو الصين.