تفاجأ المراقبون باستضافة مصر لاجتماعات منظمة أجهزة الامن والمخابرات فى القارة الأفريقية “سيسا” اليوم الأحد 12 ديسمبر 2021، حيث تسلمت مصر رئاسة المنظمة الاستخباراتية الأفريقية بشكل رسمي.
هذه الخطوة المصرية لا يمكن فصلها عن امرين:
أولاً: نجاح مصر في تأسيس واستضافة ورئاسة وإدارة المنتدى الاستخباراتي العربي، وكيف أصبحت مصر تدير درع استخباراتي عربي حيال الاسلام السياسي والمؤامرة الغربية على الامن القومي العربي، حتى لا تظفر المؤامرة بانتصار في دولة عربية بالشكل الذي يعكس أو يصنع ارتدادات على الشرق الأوسط ويؤثر على الأمن القومي المصري.
ثانياً: أن مصر تدرك جيداً ان اللعبة المقبلة للمؤامرة هو توطين الاسلام السياسي عموما وداعش على وجه التحديد فى افريقيا، خصوصاً شرق افريقيا وحوض النيل، وان على مصر ان تنقل قواعد اللعبة وتفوقها الاستخباراتي فى افريقيا الى مستوي القدرة الشاملة والتنسيق الشامل مع اجهزة المخابرات الافريقية، لمنع قيام دويلات جهادية فى القارة الافريقية.
هذا التحرك يأت على غير رغبة شبكات المصالح الغربية التى تدير الغرب، سواء الحكومة الأمريكية أو الدولة العميقة فى بريطانيا التي تعمل خارج سيطرة رئيس الوزراء بوريس جونسون، وأيضاً هذا التحرك لن يرضى إسرائيل التي تتشابك مصلحتها مع ضرب الدول الوطنية والمركزية في أفريقيا.
مصر التي حولت رئاستها الدورية للاتحاد الأفريقية إلى زعامة أفريقية حقيقية، سوف تحول رئاستها الدورية أيضاً للمنظمة الاستخباراتية الإفريقية إلى إدارة وزعامة حقيقية تستمر عقب انتهاء الرئاسة الدورية لكافة أجهزة الأمن والمخابرات فى الدول الأفريقية التي يفوق عددها الـ 50 دولة.
