تعمل روسيا على تطوير وسائل فعالة لتدمير الطائرات الأجنبية بدون طيار.
نشر مراسل التلفزيون العسكري الشهير ألكسندر روجاتكين صورة لبقايا حطام طائرة مسيرة من طراز “بيرقدار تي بي 2″ (Bayraktar TB2) تركية الصنع. تسببت هذه الطائرات بدون طيار في الكثير من المتاعب للقوات الأرمينية في حرب كاراباخ الثانية العام الماضي ، وهي الآن تهدد جمهورية دونباس غير المعترف بها من قبل القوات الأوكرانية.
لم ترد انباء عن المكان الذي أسقطت فيه بيرقدار بالضبط. من المعروف أن هذه الطائرات بدون طيار تم استخدامها بنشاط من قبل الأتراك في ليبيا وسوريا وأيضًا في أذربيجان. في وقت سابق أفيد عن إسقاط عدة طائرات بدون طيار في ليبيا بمساعدة أنظمة بانتسير-إس الروسية المضادة للطائرات ، والتي تعمل مع قوات حفتر.
من غير المرجح أن تكون بيرقدار قد أسقطت في كاراباخ. وإلا فإن الجانب الأرمني لن يتوانى عن الإبلاغ عنها.
من ناحية أخرى ، لا يهم أين حصل المتخصصون الروس على الدرون. لكن المهم أن تكون الطائرة بدون طيار في حالة جيدة إلى حد ما حتى تتمكن من دراسة أدمغتها الإلكترونية. انطلاقًا من الصورة ، حطام بيرقدار في حالة مرضية.
ستساعد دراسة المعدات الموجودة على متن الطائرة بدون طيار على فهم مبدأ التحكم ودراسة وسائل الاتصال والملاحة بشكل أفضل. سيساعد هذا في تطوير أكثر الوسائل فعالية لاكتشاف وتدمير الطائرات بدون طيار. على سبيل المثال ، استخدام أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات أو محطات الحرب الإلكترونية.
بالنظر إلى أن أوكرانيا قد اشترت مجموعة من مسيرات بيرقدار من تركيا وتقوم ببناء مصنع لتجميعها بالقرب من كييف. الآن تقوم هذه الطائرات بدون طيار برحلات تصفها روسيا بـ”الاستفزازية” بالقرب من دونباس وشبه جزيرة القرم.
يمكن استخدام بعض التقنيات المخبأة في بيرقدار ، على سبيل المثال ، المحركات الكندية أو أنظمة الملاحة الأمريكية ، لإنشاء طائرات بدون طيار روسية.
بالمناسبة ، هذه ممارسة معروفة. على سبيل المثال ، في السبعينيات من القرن الماضي ، ساعد صاروخ جو-جو أمريكي تم الاستيلاء عليه المتخصصين في معهد أبحاث الدولة لأنظمة الطيران على إنشاء صاروخ K-8 السوفيتي الممتاز.
