أكدت مصادر عسكرية أن ألمانيا قررت أخيرا شراء إحدى أكثر الطائرات تكلفة في العالم، والتي انتشرت أخبار "صيتها السيء" في الكثير من الأخبار المتخصصة في الشؤون العسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن برلين أعلنت، بتاريخ 14 مارس / آذار الجاري، أنها بصدد شراء طائرات "إف 35" الأمريكية، بعد سنوات طويلة من العمل على تعزيز أسطولها بمقالات "تورنادو"، المصنعة بالتعاون بين بريطانيا وألمانيا.
وبحسب مجلة "ميلتاري واتش" المتخصصة بالشؤون العسكرية، فإن اختيار هذه الطائرة المكلفة يأتي بهدف تدعيم طائرات تورنادو المتخصصة بحمل الرؤوس النووية، حيث تتمتع الطائرات الجديدة بهذه القدرة.
وبحسب المجلة، فقد سعت ألمانيا في البداية لاستبدال مقاتلات تورنادو بطائرات يوروفايتر من الجيل الرابع المصممة محليا، إلا أن عدم قدرة الأخيرة على التعامل مع الهجوم الإلكتروني والطيران في ظروف الحرب النووية دفعت برلين بالتفكير بالطائرة الأمريكية.
ونوهت المجلة، إلى أنه، ربما يكون أكثر ما يميز قرار ألمانيا بالحصول على مقاتلات "إف 35"، هو أنه في ظل الإدارة السابقة للمستشارة أنغيلا ميركل، لقيت الدعوات للحصول على طائرة الشبح الأمريكية "المضطربة"، بحسب وصف المجلة، معارضة شديدة، حيث اضطر رئيس سلاح الجو الألماني اللفتنانت جنرال كارل مولنر، إلى الاستقالة بسبب دعمه القوي لشراء هذه المقاتلة، سيئة الصيت.
وأشارت الكثير من المصادر إلى أن المقاتلة الأمريكية تعاني من مشكلات جسيمة تتعلق بأعطال في المحركات وبعض الأنظمة الجوهرية، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة جدا.
وتسببت الحوادث المتكررة التي تعرضت لها المقاتلة الأمريكية أخيرا بحصولها على صيت سيء بين خبراء الطيران، حيث سقطت المقاتلة في أكثر من مناسبة أثناء عمليات التدريب.
واشارت المجلة إلى أن حصول ألمانيا على هذه المقاتلة، يجعلها هي والعديد من البلدان الأخرى غير النووية في أوروبا تتحول "بين عشية وضحاها" إلى دول تمتلك أسلحة نووية، حيث زعمت أن هذه المقاتلة هي الوحيدة القادرة على حمل رؤوس نووية، بالإضافة إلى المقاتلة الروسية "سو 57".