قالت روسيا إنها ستركز على "تحرير" شرق أوكرانيا، في إشارة إلى تحول محتمل في استراتيجيتها.وقالت وزارة الدفاع في موسكو إن الأهداف الأولية للحرب قد اكتملت، وإن روسيا أضعفت القدرة القتالية لأوكرانيا.
ولم تحدد روسيا هدفها الأساسي من الحرب، ولكن عندما أرسل قوات عبر الحدود، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين طموحه في "نزع السلاح والتخلص من النازية" في أوكرانيا، واصفا زعماء الحكومة بأنهم "طغمة نازية جديدة قتلت الملايين من الناطقين بالروسية في إبادة جماعية".
وجاء هذا الإعلان من الجنرال في الجيش الروسي سيرغي رودسكوي.
وقال رودسكوي، رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة "تم تنفيذ المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية".
وأضاف أن "القدرات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية قد انخفضت بشكل كبير، مما يسمح لنا بتركيز جهودنا على تحقيق الهدف الرئيسي: تحرير دونباس"، في إشارة إلى منطقة في شرق أوكرانيا تقع إلى حد كبير في أيدي الإنفصاليين المدعومين من روسيا.
وحاولت القوات الروسية أولا تطويق العاصمة كييف. لكن بعد قصف عدة بلدات في الشمال الغربي ثم السيطرة عليها، تمكن الجيش الأوكراني، الذي يحاول الآن محاصرة آلاف الجنود الروس، من إجبارهم على التراجع.
في المقابل حقق الجيش الروسي نجاحا أكبر على الساحل الجنوبي، حيث سيطر على البلدات والمدن مثل خيرسون، وحقق بعض المكاسب في الشرق.
وتقول موسكو الآن إن 93٪ من المنطقة الشرقية من لوهانسك تخضع لسيطرة الانفصاليين المدعومين من قبلها، وأن 54٪ من المنطقة الشرقية الأخرى من دونيتسك في أيديهم.
وحذّر أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من الإشارة إلى أن روسيا "تخلت عن خططها للاستيلاء على بقية أوكرانيا".
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 1351 جنديا قتلوا وأصيب 3825 في أوكرانيا.
ويزعم مسؤولون أوكرانيون أن عدد القتلى الروس بلغ أكثر من 16100 عسكريا.
ووصل عدد القتلى في أوكرانيا منذ بدء الحرب إلى الآلاف الآن، مع نزوح 10 ملايين شخص داخل أوكرانيا وخارج حدودها.وأكدت الأمم المتحدة حتى الآن مقتل 1081 مدنيا.وفر أكثر من 3.7 مليون شخص إلى الخارج ، بما في ذلك 2.2 مليون إلى بولندا.