يحلق في سماء العالم اليوم ٤ طائرات مقاتلة شبحية من الجيل الخامس فقط هم F-35 لأمريكا وحلفائها و J-20 الصينية و SU-57 الروسية والأولى الأقوى والأغلى الF-22 رابتور الأمريكية.
تلك الطائرة التي بدأ الامريكيين العمل عليها في ثمانينات القرن الماضي كمقاتلة جيل خامس أمريكية تستطيع الهرب من رادارات SU-27 و MIG-29 السوفيتيتين، وعلى الرغم من سقوط الإتحاد السوفيتي ذاته استمرت أمريكا في العمل على الطائرة حتى ظهرت للنور عام 2005 ومن شدة تقدم قدرات تلك الطائرة رفضت أمريكا تصديرها لأقرب حلفائها منها حتى إسرائيل نفسها مجرب الطائرات الأمريكية الأفضل رفضت أمريكا بيعها الطائرة وبدلاً من ذلك عرضت أمريكا استخدام الطائرة بطيارين أمريكيين لصالح إسرائيل في حال الحاجة.
لم تكن F-22 هي أول طائرة شبحية بل سبقتها في ذلك المقنبلة B-2 وطائرة الدعم الأرضي F-117، واعتمد الثلاثة طائرات على نوع معين من الطلاء وتصاميم معينة حتى يختفوا عن الرادارات، ذلك بالإضافة لإخفاء أسلحة الطائرة بداخلها حتى لا يلتقط الرادار الأسلحة عوضًا عن الطائرة فتكون بذلك قد فقدت ميزاتها. تتمتع أيضا F-22 بتكنولوجيا وأنظمة حديثة للملاحة والتتبع والمناورة هي الأحدث في العالم ولم يتم تزويد أي طائرة أخرى بها لا في الداخل ولا الخارج.
أما المواصفات العامة للشبح F-22 فالطول 18.92 مساحة الأجنحة 78 متر مربع، أقصى وزن للإقلاع 38000 كجم، تعمل بـ 2 محرك مع وقود خاص لإخفاء البصمة الحرارية يعطيها سرعة 2.25 ماخ، ومدى 3000 كم أو أكثر مع إضافة خزانات وقود إضافية، و أقصى ارتفاع 20 ألف متر وهو ارتفاع قياسي، ومدى اشتباك قياسي أيضًا يصل إلى 1093 كم، أما التسليح فعبارة عن رشاش 20 ملم بـ 6 فوهات، ونقتطي تعليق تحت الجناح ورفوف للأسلحة في قلب الطائرة يمكنها حمل كافة أنواع الأسلحة، كما أن الطائرة هي الوحيدة المزودة برادار AN/APG77 يغطي 120 درجة ويستطيع التقاط هدف بحجم متر مربع من على بعد 241 كم، بالإضافة لأنظمة حساسات تحذر الطيار في حال أطلق عليه صواريخ معادية، وأجهزة استشعار تحذر الطيار في حال التقاط الطائرة من رادارات معادية، بالإضافة لميزات الحماية الأخرى كالمشاعل الحرارية وغيرها، هذا بالإضافة للقدرات الفائقة على المناورة والتخفي والرصد وتوجيه الأسلحة والخوذات التي توفر للطيار كل العطيات أمام عينه.
رغم كل ذلك فإن الطائرة تعاني من بعض العيوب، أولها أن الطائرات الشبحية يمكن أن تلطقت بسهولة بواسطة الرادارات ذات الموجات السلبية التي تعمل بموجات فوق العالية أو بالموجات الطويلة، لكن رغم ذلك تظل محمية لصعوبة تزويد الصواريخ الموجهة بمثل هذه الرادارات، كما أن بعض الطيارين اشتكوا من مشاكل وصول الأوكسجين إليهم على متنها، بالإضافة للتكلفة الباهظة لتشغيل الطائرة وصيانتها والوقت الطويل الذي تستغرقه تلك الصيانة، لذلك تجد أمريكا نفسها مجبرة على استخدام الطائرات الأخرى في أغلب حروبها وتحاول عدم استخدام F-22 تجنبًا لدفع تكاليف باهظة في الصيانة الدورية.