كشفت تقارير أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وافقت على إمداد أوكرانيا بأنواع جديدة من الأسلحة المتقدمة، بينما تستعد كييف لهجوم روسي جديد شرقي البلاد.
وجاء هذا التعهد بعد اجتماع لوزراء خارجية "الناتو" في بروكسل، عقب نداء من وزير خارجية أوكرانيا للدول الغربية للتحرك بشكل أسرع مع الإمدادات، أو "أن يروا مصرع العديد من الناس لأن هذه المساعدة جاءت بعد فوات الأوان"، وفقا لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
وتم تزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للدبابات والطائرات المسيرة وأسلحة دفاعية أخرى من قبل الدول الأعضاء في "الناتو" قبل وأثناء العملية العسكرية الروسية، ورغم ذلك فقد رفضوا تزويد فئات أخرى من الأسلحة أو فرض منطقة حظر طيران كما طالبت كييف، بسبب مخاطر الانخراط مباشرة في حرب أوسع مع روسيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، إن واشنطن تبحث إرسال "أنظمة جديدة" إلى أوكرانيا.
وقال: "لن ندع أي شيء يقف في طريق حصول الأوكرانيين على ما يحتاجون إليه، نحن ننظر في جميع المجالات الآن، ليس فقط فيما قدمناه، ولكن ما إذا كانت هناك أنظمة إضافية من شأنها أن تحدث فرقا".
وقال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للناتو، إن الحلفاء وافقوا على "زيادة تعزيز" الدعم لأوكرانيا على الفور وعلى "المدى المتوسط والطويل".
وتابع: "لقد كانت رسالة واضحة من اجتماع اليوم مفادها أن الحلفاء يجب أن يفعلوا المزيد وأن يكونوا مستعدين لبذل المزيد لتوفير المزيد من المعدات. وقال "إنهم يدركون الحاجة الملحة".
وبدأت روسيا العملية العسكرية الهادفة إلى نزع أسلحة نظام الحكم الأوكراني وتخليص أوكرانيا من النازية في 24 فبراير/شباط تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمة وجهها إلى الشعب الروسي إن الظروف تتطلب عملا حاسما فوريا. وناشد العسكريين الأوكرانيين عدم تنفيذ ما يصدره نظام الحكم في أوكرانيا من أوامر إجرامية، وإلقاء الأسلحة والذهاب إلى بيوتهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق إن القوات الروسية لا توجه الضربات للمدن الأوكرانية، وتستخدم أسلحة الدقة العالية ضد منشآت عسكرية محددة.