جاري تحميل ... الأوكـتـاجــــــــــون المصـــــرى

المشاركات الشائعة

إعلان في أعلي التدوينة

الأخبار

وكالة الفضاء المصرية أول مدينة فضائية بأيادٍ مصرية !

قال الدكتور محمد القوصى، رئيس وكالة الفضاء المصرية، إنه منذ عام 1980 كان لمصر حلم بأن تصبح رائدة فى مجال الفضاء فى القارة الإفريقية، ومع بداية عام 2019، تم إنشاء أول وكالة فضاء محلية، وفى عام 2022 حققت مصر العديد من الخطوات الناجحة فى مجال الفضاء.

وأضاف «القوصى»، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أنه توجد حول العالم 72 وكالة فضائية، والوكالة المصرية واحدة منها، وبتوقيع البرلمان على نصوص قانون الفضاء، ستصبح مصر الدولة السادسة حول العالم التى تملك قانونًا فى هذا المجال، موضحًا أن وكالة الفضاء المصرية هيئة عامة اقتصادية تتبع رئيس الجمهورية، وتتمتع بالاستقلال الفنى والمالى والإدارى، مقرها القاهرة، وإلى نص الحوار:

■ بداية، حدِّثنا عن وكالة الفضاء المصرية.

- تُعتبر مصر من الدول الرائدة فى مجال الفضاء، على الصعيدين العربى والإفريقى، فمنذ عام 1980 كانت البداية فى مجال الفضاء، لكن على استحياء، وكانت الأمور مجرد أحلام، ومع بداية عام 2019، تحققت أولى الخطوات بإنشاء أول وكالة مصرية فى مجال الفضاء.

■ وما أهداف الوكالة؟.

- بحكم القانون، لوكالة الفضاء المصرية أهداف محددة، وهى توطين صناعة تكنولوجيا الفضاء فى مصر وبناؤها، وإطلاق الأنظمة الفضائية، ووضع البرنامج الفضائى خلال الفترة من 2020 إلى 2030، بالتزامن مع خطة مصر للتنمية المستدامة.

■ حدِّثنا عن سياسة مصر الفضائية.

- الالتزام باستراتيجية الدولة وأمنها القومى وسياستها فيما يتعلق بطبيعة العمل وأهداف الاستخدام السلمى للفضاء، واحترام العهود والاتفاقيات والوثائق الدولية فيما يخص أنشطة الفضاء بما يتفق مع قرارات منظمة الأمم المتحدة، والتعاون وعقد الشراكات مع الدول العربية والإفريقية والدول الصديقة، مع مراعاة النواحى الاقتصادية، وإعطاء أهمية خاصة للمشروعات التى تساعد على زيادة الدخل القومى، ورفع مستوى المعيشة ومكافحة البطالة.

■ كيف يسير العمل داخل الوكالة؟.

- منظومة العمل داخل مقر الوكالة تحت إشراف عدد من أساتذة الفضاء، ووفقًا لبرنامج الفضاء المصرى، الذى وُضع فى مارس 2020، ومستمر حتى مارس 2030.

■ وماذا يشمل برنامج الفضاء المصرى؟.

- يُعتبر ذلك البرنامج هو الأول لمصر فى مجال الفضاء منذ عام 1980، وتم وضعه وفقًا للمعايير العالمية لبرامج الفضاء وتحت إشراف متخصصين، ومنذ إطلاق مصر أول قمر صناعى فى عام 2007، تهدف إلى تكوين بنية قوية وأساسية فى مجال الفضاء، بما يشمله من معامل ومبانٍ وأجهزة مختصة.

■ وكيف ترى مصر فى مجال الفضاء خلال الفترة المقبلة؟.

- مصر بدأت بالفعل فى إنشاء أول مدينة فضائية بأيادٍ مصرية، تشمل أكاديمية فضاء، ومعملًا لأجهزة الفضاء، ومكتبة فضائية، وقبة سماوية لترويج تكنولوجيا الفضاء، ومتحف الفضاء.

■ ما الجهات المستفيدة من برنامج الفضاء المصرى؟.

- يعمل البرنامج بناء على خطة محددة لتحقيق احتياجات الدولة، وبالطبع هناك عدد من الجهات التى ستستفيد من ذلك البرنامج، ومنها الجامعات، ووزارات التربية والتعليم والتعليم الفنى، والزراعة، والخارجية، والبيئة، والمخابرات الحربية، والهيئة العامة للتصنيع، والهيئة العامة للإنتاج الحربى، وفقًا لعدد من ورش العمل التى نُفذت قبل وضع البرنامج لتلبية رغبات تلك الجهات وتوظيف المجال الفضائى لتطوير خدمتها.

■ ماذا عن التعاون المصرى الإفريقى فى مجال الفضاء؟.

- مصر فازت بمقر وكالة الفضاء الإفريقية، خلال ترؤس الرئيس عبدالفتاح السيسى قمة الاتحاد الإفريقى، ما أدى إلى تقوية العلاقات بين مصر والدول الفضائية المتقدمة، وبالتالى الإسهام فى توفير الكثير من المُعَدات والوقت والمجهود عن طريق فتح باب تبادل الخبرات بين تلك الدول ومصر، وبالتالى سيصبح المهندسون المصريون أشد احترافًا.

وتم تسليم 5 نسخ من الأقمار الصناعية إلى 5 دول إفريقية «غانا- كينيا- السودان- أوغندا- نيجيريا»، وذلك سيجعل من مصر رائدة فى مجال الفضاء الإفريقى.

■ هل لمصر قانون ينظم العمل فى مجال الفضاء؟.

- سيتم إنشاء قانون الفضاء المصرى، الذى ينظم العمل فى المجال الفضائى، ومزاولة الأنشطة الفضائية، فعلى سبيل المثال يضمن هذا القانون حق الدول فى التعويض إذا حدث سقوط القمر الصناعى على أرضها، وكذا مصر إذا حدث أن سقط قمر صناعى خاص بدولة أخرى على أرضها يضمن لها التعويض المادى والمعنوى عن الأضرار الناجمة عن ذلك السقوط، وعن المخلفات الفضائية التى تنتج عن انتشار العدد الكبير من الأقمار الصناعية، ويضمن قانون الفضاء حق رواد الفضاء فى تأمين حياتهم اجتماعيًّا وماديًّا ومعنويًّا من الأضرار الناجمة عن ذهابهم إلى عمليات اكتشاف أو صناعة الأقمار الصناعية، وبمجرد تصديق مجلس النواب على ذلك القانون، ستصبح مصر الدولة السادسة حول العالم التى لها قانون فضاء.

■ كيف يصبح الشاب المصرى رائد فضاء؟.

- فى البداية تستهدف الوكالة طلاب الثانوية العامة، وجاء ذلك من خلال تصميم قمر صناعى بحجم الزجاجة، مزود بكاميرا خارجية حتى يتمكن الطالب من إطلاقه على ارتفاع 300 متر، ويقوم القمر بتصوير الفضاء، ويظهر ذلك على جهاز الحاسب الآلى الخاص بالطالب، وقمنا بتلك التجربة بالفعل، ونالت الكثير من النجاح، وعقب تلك التجربة قمنا بعمل ورش لفك وتركيب وصناعة الأقمار الصناعية، وتم استهداف مدارس المتفوقين.

وعلى الصعيد الجامعى، تمت التجربة مع 21 كلية، من خلال تدريب طلابها خلال الفترة الصيفية، وتم اختيار الأوائل والمتميزين من هذا التدريب لإلحاقهم بالعمل داخل الوكالة.

■ هل للوكالة تعاون مع طلاب الجامعات؟.

- تشرف الوكالة على عدد من مشروعات التخرج لطلاب كليات الهندسة وعلوم الحاسب والنظم والمعلومات، والمشروع الفائز والمنفذ بشكل جيد تقوم الوكالة بتطبيقه، ويعمل جميع أفراده داخل المقر، كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب والرياضة، إذ صُممت أفلام وثائقية عن الفضاء سيتم عرضها فى مراكز الشباب لنشر ثقافة صناعة تكنولوجيا الفضاء، كما تم التعاون مع الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى لعمل زيارات وورش عمل للوكالة للتعرف على تكنولوجيا الفضاء.

■ هل حققت الوكالة إنجازًا منذ إنشائها؟.

- نعم، حققت مصر العديد من الإنجازات فى فترة قصيرة، أبرزها أن مصر أول دولة عربية قادرة على وضع اسمها مع منظمات الفضاء العالمية، ففى عام 2020، أطلق مكتب الاستخدام السلمى للفضاء التابع للأمم المتحدة مسابقة دولية لتصنيع كاميرا يتم وضعها على محطة الفضاء الدولية لتصوير التغيرات المناخية التى تحدث فى العالم، وقدمت مصر مشروعها بالتعاون مع وكالتى فضاء أوغندا وكينيا، وفازت بالمشروع من بين 61 دولة متقدمة، كما أن مصر أول دولة تضع منتجًا على محطة الفضاء الدولية، غير تابع للدول المالكة للمحطة.

■ وكيف يستفيد المواطن اقتصاديًّا من الفضاء؟.

- الفضاء ليس رفاهية للمواطن المصرى. «نايل سات» أصبح مهمًّا للبث التليفزيونى لأى منزل، وفى عام 2019 تم إطلاق القمر الصناعى «طيبة 1»، المخصص لتقوية الاتصال وشبكات التليفون المحمول، والذى أصبح ضروريًّا لكل مواطن حتى يصبح قادرًا على التواصل بشبكات الاتصال وتقوية الإنترنت فى الأماكن النائية.

■ وماذا عن دور الفضاء فى تحقيق الأمن للبلاد؟.

- باستخدام «طيبة 1»، تم توفير الاتصالات التليفونية فى كثير من الأماكن النائية، التى كانت تُستخدم فيها الأقمار الأجنبية للاتصالات، فعلى سبيل المثال فى الأماكن المخصصة للتنقيب عن المعادن لا توجد هناك شبكات اتصال، لكن يتم الوصول إليها عن طريق القمر الصناعى «طيبة 1»، ما يحقق تأمينًا كاملًا لكل المعلومات الخاصة بأى تحركات للجهات الأمنية، وعدم اطّلاع الدول الأخرى على ذلك، كما يسهم فى تأمين الحدود المصرية من خلال رصد ما يحدث من تغيرات وتحركات عليها، وإرسالها إلى القمر الصناعى، والقمر يرسلها إلى مركز التحكم عن طريق نظام محدد إلى الجهات الأمنية، فالقمر الصناعى يُعتبر عين الدولة للحصول على المعلومة.

■ وهل ستطلق مصر أقمارًا صناعية فى المستقبل القريب؟.

- مصر فى طريقها إلى إنشاء من 7 إلى 8 أقمار صناعية لتصوير الحدود، فى خطة تستمر 10 سنوات، بدأت فى 2020 وتستمر حتى 2030، وفى نهاية عام 2022، سيتم إطلاق القمر الصناعى المصرى «القمر التجريبى الأول» بوزن 70 كيلو، وهو مُصنَّع بخبرة محلية ومكونات مصرية بنسبة 45% ومكونات صينية بنسبة 55%، ومن المقرر تسليمه، سبتمبر المقبل، إلى جهة فضائية فى الصين، حيث ستُطلقه نهاية العام.

وفى مارس 2023، ستطلق مصر قمرًا اصطناعيًّا مع الصين، بحجم أكبر يصل إلى 2 متر مكعب، ووزنه 350 كيلوجرامًا، وهو مُموَّل بشكل كامل من الحكومة الصينية، بغرض رفع دقة التصوير الفضائى، وتُعتبر مصر أول دولة قدمت لها الصين منحًا فى مجال الفضاء.

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *