ذكرت صحيفة Defensa الإسبانية أن المغرب يجرى مفاوضات مع شركة Elbit Systems الإسرائيلية لشراء صواريخ كروز إسرائيلية الصنع من طراز “دليلة” Delilah القادرة على إصابة أهداف برية وبحرية على مسافة تزيد عن 250 كيلومتراً.
دليلة Delilah صاروخ هجومي يطلق من خارج مدى الدفاعات الجوية، كشف عنه عام 1995، وهو مزود بأنظمة ملاحة الأقمار الاصطناعية GPS، والملاحة الداخلية INS، ووصلة بيانات ثنائية الاتجاه، إضافة الى باحث مزدوج CCD/IIR لتأكيد الإصابة من خلال الصور التي يبثها للطائرة، يتم تفعيله في المرحلة الأخيرة من المسار لزيادة دقة الإصابة. يمكن لهذا الباحث المزدوج كشف الهدف من مسافة 16 كم مع قدرة تتبع تلقائي للأهداف المتحركة ليلا و نهارا.
تصل دقة إصابة الصاروخ الى اقل من متر واحد، وتصل سرعته القصوى الى 0.85-0.9 ماخ عند الانقضاض على الهدف، بحسب مدونة “الموسوعة العسكرية السورية”.
يمتلك الصاروخ رأسا حربياً بزنة 30 كلغ، ولا يقل مداه عن 300 كلم للنسخ المطلقة جواً من المقاتلات حسب صحيفة هارتس. يمكن إطلاق الصاروخ من المروحيات والسفن.
كما يمكن إطلاقه من قواذف أرضية، وفي هذه الحالة يتم إضافة له معززات صاروخية لإيصاله للسرعة والارتفاع اللازمين لعمل المحرك النفاث، يصل مدى هذه النسخ الى 200 كلم.
يعتبر صاروخ دليلة Delilah أحد أكثر الأسلحة الإسرائيلية سرية، حيث اعتمد في تسمية كل أجيال هذا الصاروخ و تحديثاته على الاسم نفسه من دون أي تسمية تشير الى اختلاف الأجيال، والمؤكد حسب منشورات وزارة الدفاع الإسرائيلية أن النسخ التي سلمت لسلاح الجو اليوم تختلف عن تلك التي سلمت في التسعينيات على الرغْم من تطابقها الشكلي تقريباً.
سعى الإسرائيليون للحصول على طلاء يساعد على امتصاص الموجات الرادارية منذ سنوات، و يسمى بـ Signaflux، و يبدو ان الاسرائيليين يسعون لتخفيض البصمة الرادارية لأسلحتهم الهجومية بما فيها “دليلة”، وقد تكون النسخ الحديثة من دليلة زودت بهذا الطلاء.
بحسب مدونة “الموسوعة العسكرية السورية”، من الممكن أن يكون الإسرائيليون قد طوروا نسخة مضادة للرادارات من صاروخ دليلة بالاستفادة من خبرتهم الكبيرة في صناعة الباحث السلبي للدرون الانتحاري المضاد للرادار HARPY بكل نسخه.
ومن الممكن أن يكونوا طوروا نسخة حرب إلكترونية شبيهة بالصاروخ البريطاني SPEAR بقدرة تشويش DRFM ربما لحماية مجموعة من صواريخ تستهدف موقعاً ما.
وبحسب صحيفة Defensa، يسعى المغرب إلى تشغيل الصاروخ الإسرائيلي على المقاتلات الجوية من طراز “إف-5” في مرحلة أولى”، وأن إتمام الصفقة العسكرية بين إسرائيل والقوات المسلحة الملكية يرتهن بموافقة المؤسسات الأمنية الإسرائيلية.
