تسلمت البحرية الروسية أول غواصة حاملة لطوربيدات “بوسيدون” المسيرة من طراز “بيلغورود”.
الغواصة الجديدة الروسية من المشروع 09852 فئة “بيلغورود” لا يمكن وصفها بأنها غواصة هجومية ولا حتى غواصة حاملة للصواريخ الباليستية SLBM ، فهي غواصة نووية ضخمة تقوم بعدة أدوار تقريبا اضخم غواصة روسية بعد التايفون بإزاحة 24 ألف طن غاطسة.
تحمل الغواصة 6 طوربيدات نووية بوسيدون Status-6 وهي فى الحقيقة ليست طوربيدات بل أضخم كثيرا هي غواصات صغيرة آلية تعمل بالطاقة النووية ومحملة برأس نووي ضخم 100 ميجا طن يقال أنه مملح (بالكوبالت) وهو يسبب تدمير بيئ واسع ومستمر يفقد المنطقة قابليتها للحياة ربما لعشرات القرون.
البوسيدون الواحد يزن 100 طن بطول 20 متر وقطر 2 متر وسرعة قصوى تصل 56 عقدة لكن هو يستخدم غالبا سرعة بمتوسط 30-40 عقدة مع عمق غوص 50-100 متر لضمان التخفي التام عن الرصد طول رحلته الطويلة جدا التي تصل إلى 10000 كم.
يعني يحتاج مثلا إلى 100 ساعة من الإبحار المستمر ليضرب هدف يبعد 5400 عند تلك السرعة المرجح أنه سيرصد على بعد 40 كم فغالبا سيصل هدفه قبل محاولات التصدي.
السلاح يبدو كسلاح انتقامي من نوعية اليد الميتة فمثلا لو نجح الأمريكان فى الضربة الأولى وتمكن درعهم الصاروخي من التصدي لما تبقي من الصواريخ الروسية فيمكن لهذا السلاح أن يحدث تدميرا واسعا في الساحل الشرقي لأمريكا.
كما يمكن للغواصة أيضا أن تحمل طوربيدات ثقيلة عيار 533 والطوربيدات الروسية عموما في تلك الفئة متخلفة ما زالت تعمل بوقود الكيروسين والبيروكسيد كمؤكسد.
لكن المفاجئة هي حمل الغواصة لغواصة حديثة من طراز لوشاريك المشروع 10831 والتي كانت تعرض نموذجها الأولي لحريق خطير أدى لوفاة 14 فردًا.
فكرة حمل غواصة هجومية ضخمة لغواصة كبيرة نسبيًا تمثل تحديًا هندسيًا كبيرًا نحن نتكلم عن غواصة نووية 1600 طن تمت تجربتها لأعماق سحيقة 2000-2500 متر بطاقم 25 فردًا الغواصة من التيتانيوم ومخصصة لمهام تجسسية عميق ويمكنها البقاء في العمق فترة طويلة.
الغواصة مجهزة لتحمل DSRV وهي مركبات تحت مائية لنقل عناصر السيلز للقيام بعمليات سرية ومركبات غير مأهولة تحت سطحية AUV لمهام الاستطلاع والكشف ونظام اتصالات متقدم متعددة النطاقات الراديوية وموزع على بدن الغواصة والسارية وحاويات الاتصال وطبعًا أنظمة سونار متقدمة مقطورة وثابتة ورادار ملاحة وأنظمة كهروبصرية على البيروسكوب إلخ…
