وافق مجلس النواب الأمريكي يوم الخميس على تشريع يوصي بإعفاء خاص للهند بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) ، وبالتالي تعميق العلاقات الدفاعية بين الجانبين والمساعدة في ردع المعتدين مثل الصين بحسب رؤية أبناء العم سام والهنود.
وافق مجلس النواب على الإجراء ، الذي قدمه النائب الديمقراطي في الكونغرس رو خانا ، عضو الكونغرس الأمريكي الهندي الأصل وعضو قانون القوات المسلحة في مجلس النواب ، كتعديل لقانون تفويض الدفاع الوطني السنوي (NDAA) بواقع 330 إلى 99.
ومع ذلك ، فإن هذا التعديل تنقصه عدة خطوات ليصبح قانونًا ، بعد مرور مجلس النواب على NDAA – يجب أن يوافق مجلس الشيوخ على نسختها ، ثم يتعين على المشرعين التوصل إلى نسخة توافقية من التشريع ، الذي صرح بأكثر من 800 مليار دولار من الإنفاق الدفاعي ، قبل التصويت مرة أخرى في وقت لاحق من هذا العام.
يمثل هذا التعديل الضخم أهم تشريع لعلاقات الولايات المتحدة والهند خارج الكونجرس منذ الإتفاق النووي بين الولايات المتحدة والهند ، وفقًا لبيان صادر عن السيد خانا.
يجب على الولايات المتحدة أن تقف إلى جانب الهند في مواجهة ما تم وصفه بـ”العدوان المتصاعد” من الصين ، وقال النائب خانا: “بصفتي نائب رئيس تجمع الهند ، أعمل على تعزيز الشراكة بين بلدينا والتأكد من أن الهند يمكنها الدفاع عن نفسها على طول الحدود الهندية الصينية”.
“هذا التعديل في غاية الأهمية ، وأنا فخور برؤيته يمر على مجلس النواب على أساس من الحزبين”.
وقال إن الشراكة بين الهند والولايات المتحدة ، المتجذرة في القيم الديمقراطية المشتركة ، أمر بالغ الأهمية من أجل تعزيز مصالح الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وهذه الشراكة بين أقدم وأكبر الديمقراطيات في العالم أمر بالغ الأهمية ويجب الإستمرار في تعزيزها إستجابة للتهديدات المتزايدة في مناطق المحيطين الهندي والهادئ ، مما يرسل إشارة واضحة مفادها أنه يجب إحترام السيادة والقانون الدولي.
وقال أحد المحللين لـ ANI: “يعد التعديل إشارة جيدة لإدارة بايدن بشأن ما يعتقده مجلس النواب بشأن قانون CAATSA والهند”.
هذا التعديل هو أحدث جهد من أعضاء الكونجرس للتأكيد على الشراكة الدفاعية القوية بين الهند والولايات المتحدة ، مما يسلط الضوء على تهديد الصين لأمن الهند.
علاوة على ذلك ، في تعديل خانا ، هناك قسم بعنوان “التهديدات الحدودية من الصين والإعتماد على الأسلحة الروسية” ، يقترح أن يدرك الكونجرس أن الهند تواجه “تهديدات حدودية إقليمية فورية وخطيرة من الصين ، مع عدوان عسكري متواصل من قبل حكومة الصين على طول الحدود بين الهند والصين”.
وشدد على أن الولايات المتحدة يجب أن تتخذ خطوات إضافية لتشجيع الهند على تسريع إنتقالها من الأسلحة الروسية الصنع وأنظمة الدفاع بينما تدعم بقوة احتياجات الدفاع الفورية للهند.
أثناء مخاطبته لمجلس النواب ، أشاد خانا بالمبادرة الأمريكية الهندية بشأن التقنيات الحرجة والناشئة (ICET) التي تم الإعلان عنها خلال قمة طوكيو بين الرئيس جو بايدن والرئيس ناريندرا مودي كخطوة أساسية “لصياغة علاقات أوثق بين البلدين في مجال الذكاء الإصطناعي والحوسبة الحكومية والتكنولوجيا الحيوية والفضاء وتصنيع أشباه الموصلات.
بينما تحتاج الهند الآن للحفاظ على أنظمة الأسلحة الروسية الصنع بشدة ، فإن التنازل عن العقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات خلال هذه الفترة الإنتقالية هو في مصلحة الولايات المتحدة والشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة والهند لردع المعتدين في ضوء الشراكة الوثيقة بين روسيا والصين.
بموجب قانون مكافحة الإرهاب ، تفرض الولايات المتحدة عقوبات على الدول التي لديها “معاملات مهمة مع إيران أو كوريا الشمالية أو روسيا”.
وقعت الهند صفقة بقيمة 5.43 مليار دولار أمريكي مع روسيا لإقتناء خمسة أسراب من صواريخ إس-400 في أكتوبر 2018. على الرغم من أنه وفقًا لمسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن في وقت سابق ، لم تتخذ الولايات المتحدة قرارًا نهائيًا بشأن العقوبات التي يجب فرضها على الهند بسبب استحواذها على نظام الصواريخ إس-400.
وأشار السياسي الأمريكي ذو الأصول الهندية إلى أن الشراكة الدفاعية القوية بين الولايات المتحدة والهند متجذرة في القيم الديمقراطية المشتركة وهي ضرورية من أجل تعزيز مصالح الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
