على ما يبدو فإن القاهرة تضع نصب عينيها التكنولوجيا الأوروبية هدفًا لتطوير بعض قدراتها العسكرية برًا وبحرًا.
فوفقًا لموقع تاكتيكال ريبورت الاستخباري و المتخصص فى تقديم المعلومات الاستخباراتية حول الشرق الاوسط ، تجري حاليًا مفاوضات بين مصر وبريطانيا للحصول على صواريخ ذئب البحر Sea Wolf.
ما هي صواريخ ذئب البحر؟
صواريخ ذئب البحر Sea Wolf، هي منظومة صواريخ للدفاع الجوي مخصصة لكي تحملها القطع البحرية للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الجوية.
الصواريخ تنتجها شركة MBDA، وهي شركة أوروبية متعددة الجنسيات متخصصة في إنتاج الصواريخ. وتعد واحدة من أفضل مصنعي الصواريخ عالميًا.
تمنح الصواريخ التي ترغب مصر وفقا لموقع تاكتيكال ريبورت في الحصول عليها، لأي قطعة بحرية يتم تزويدها بها نقطة دفاعية قادرة على توفير دفاع جوي قصير المدى ضد كل من الصواريخ القادرة على الطيران الملاصق لسطح البحر “هذه الصواريخ تطير على ارتفاعات مُنخفضة للغاية تصل لبضعة أمتار فوق سطح الماء، بهدف عدم رصدها من رادارات السفينة التي تستهدفها، وأن لا تستطيع الصواريخ الدفاعية على متن السفينة الهدف النزول لهذا الارتفاع المنخفض”. لذا تمثل صواريخ ذئب البحر Sea Wolf حلاً هامًا لهذه النوعية من الصواريخ.
وعلى العكس، تستطيع صواريخ ذئب البحر Sea Wolf أيضًا التصدي للصواريخ والطائرات الهجومية التي تقوم بتنفيذ هجماتها وانقضاض بزوايا هجوم عالية.
هناك نسختين من صواريخ ذئب البحر Sea Wolf، الأولى هي GWS-25، والتي تنطلق بطريقة تقليدية، بينما النسخة الثانية الأكثر تطورًا والتي تحمل اسم GWS-26، تنطلق بشكل عمودي، والإطلاق العمودي يوفر ميزة أساسية وهامة وهي القدرة على وضع الصواريخ بشكل عمودي داخل القطعة البحرية، ما يمكنها من حمل أعداد أكبر من الصواريخ، وبهذا تصبح أقدر على القتال لمدد أطول، وتحمي نفسها وغيرها من القطع الصديقة ضد هجمات أكبر عددًا وأشد ضراوة.
يتميز الصاروخ بمحركه القوي الذي يعمل بالوقود الصلب، ويوفر له سرعة تصل إلي ثلاثة أضعاف سرعة الصوت (3 ماخ)، والسرعة بالنسبة للصواريخ الدفاعية هي إحدي أهم العوامل التي تمكنها من التصدي للصواريخ المهاجمة، فوفقا للدروس المستفادة من حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء)، والتي استلهمت من اشتباكات منظومات باتريوت الأمريكية للدفاع الجوي ضد صواريخ سكود الباليستية العراقية، أن الصواريخ الدفاعية ينبغي أن تكون أسرع من الصواريخ الهجومية بمقدار الضعف تقريبًا.
كذلك يمكن لصواريخ ذئب البحر Sea Wolf، أن تعترض أهدافها، تشتبك معها، وتدمرها، في نطاقات اشتباكات تتراوح بين 1000 و 6000 متر (1100 – 6600 ياردة)، وعلى ارتفاعات تبدأ من 10 أمتار (33 قدم) إلى 3000 متر (9800 قدم).
يزن الرأس الحربي للصاروخ 14 كجم (30.9 رطل) وهو من النوع شديد الانفجار، ويعمل بصمام انفجار تقريبي، ولنفهم هذا النوع من الصمامات، فإنه ينفجر عندما تصبح المسافة إلى الهدف أصغر من القيمة المحددة مسبقًا قبل إطلاق الصاروخ، وهذه الصمامات تستخدم في الصواريخ البحرية وكذلك صواريخ الاشتباك الجوي بين المقاتلات وحتى تلك المستخدمة ضد الدبابات، وبرغم أنها آلية إطلاق مختلفة عن الصمامات التي تنفجر عند التلامس مع الهدف أو التي تنفجر بمؤقت معين، فإن التقديرات أشارت إلي أن صمامات الانفجار التقريبي المستعملة في صواريخ ذئب البحر Sea Wolf، أكثر فتكًا بنسبة من 5 إلى 10 أضعاف مقارنة بالصمامات الأخرى.
من مميزات صواريخ ذئب البحر Sea Wolf أيضًا هو طريقة تخزينها، فبعد وضعها داخل عبواتها في السفينة التي تحملها، تكون تلك العبوات مختومة، ولا تحتاج لفتحها لصيانتها مطلقا، لذا فإذا فتحت هذه العبوات، فإعلم أن الصاروخ نحو هدف معادي لينهي تهديده للسفينة.
الصاروخ ذئب البحر Sea Wolf يتوجه نحو أهدافه بنظام التوجية Automatic Command To Line Of Sight أو التوجية الآلي نحو خط البصر، حيث لا يحتاج مطلق الصاروخ أن يستمر في توجيهه نحو الهدف بعد إطلاقه، بل يواصل الصاروخ رحلته بصورة آلية اعتمادًا على رادار السفينة التي أطلقته والذي يمده بموقع هدفه، حتى يصيب هدفه المعادي.
منظومة الصواريخ ذئب البحر Sea Wolf يمكن أن تعمل بشكل آلي تمامًا، ففي حالة تفعيلها، ستتلقى بيانات الأهداف المعادية التي تهدد السفينة من أجهزة الحواسيب الخاصة بها، وسيتم تعيين الأهداف التي ستنطلق نحوها وتطير تجاهها لتدمرها، وهي طريقة توفر الكثير من الوقت الهام للدفاع عن السفينة، والذي قد يفصل بين حمايتها والدفاع عنها بشكل ناجح أو إصابتها بصواريخ العدو.
في أدبيات البحرية الملكية البريطانية، تعتبر صواريخ ذئب البحر Sea Wolf واحدة من الصواريخ التي قاتلت دفاعًا عن صاحبة الجلالة ملكة بريطانيا، بل كان وبمفرده هو الوسيلة الوحيدة التي امتلكتها سفن البحرية الملكية البريطانية في حرب جزر الفوكلاند التي خاضتها ضد الأرجنتين.
تم الدفع بأربع سفن مزودة بالسي وولف من أجل توفير دفاع جوي للسفن البريطانية بعد الهجوم الجوي الأرجنتيني الناجح والذي أدى لغرق مدمرة الصواريخ إتش إم إس شيفيلد HMS Sheffield.
خلال الحرب، استخدم قادة الملكية البحرية البريطانية السفن الأربعة التي تحمل صواريخ ذئب البحر Sea Wolf، في تكتيك عمل كمائن للطائرات الأرجنتينية، ومن أصل ثماني صواريخ أطلقتها هذه السفن ضد الطائرات الأرجنتينية، حدثت ثلاث عمليات قتل مؤكدة، واثنتين محتملتين، بينما بعدت 3 صواريخ عن أهدافها.
المواصفات الفنية
• كتلة الصاروخ: 82 كجم.
• الطول: 1.9 متر (يعادل 6 أقدام).
• قطر الصاروخ: 180 مم (يعادل 7.1 بوصة).
• المدى القتالي: 10 كم (يعادل 5.4 ميل بحري).
إن تمت الصفقة فستمتلك مصر خليط جبار من الصواريخ الأوروبية الأحدث لدى تلك الدول أو كما يسمى صواريخ الصف الأول لم يحدث أن اجتمعت في الدول الأوروبية نفسها وهي:
• صواريخ Aster-30 بمدى يبلغ 120 كم
• صواريخ Aster-15 بمدى من 15 إلى 35 كم
• صواريخ CAMM-ER، بمدى 45 كم
• صواريخ ميكا Ng بمدى 40 كم.