بالطبع لها القدرة في ذلك وتمتلك قدرات ممتازة جدًا ، لكن فعل ذلك لوحدها أمر شبه مستحيل ، لأن منظومات الإس 300 والإس 400 تعمل ضمن شبكة دفاع جوي متكاملة ، وبتنسيق كامل بين جميع الأنظمة وردارات الانذار المبكر.
بمعنى أوضح ، للتعامل مع الأهداف الشبحية يتطلب عمل وجهد مشتركين من كافة أنظمة وردارات الدفاع الجوي سواء أنظمة قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى ، وكل ذلك يكون متصل ومربوط بمحطات الإنذار المبكر والمسح الجوي التي منها ما هو مخصص في رصد الأهداف الشبحية كرادارات VHF والرادارات السلبية والمستشعرات الحرارية/الكهروبصرية ، يعني للتعامل مع هدف شبحي معادي سيتم العمل والتنسيق بين جميع وحدات وأنظمة ورادارات الدفاع الجوي.
وللعلم، تعد شبكة الدفاع الجوي المصرية واحدة من أعقد منظومات الدفاع الجوي في العالم ، ويتمثل هذا التعقيد في امتلاكها لمنظومات صواريخ وأنظمة رادارات أمريكية، وروسية، وفرنسية، وألمانية ، وبريطانية، وصينية، ومصرية ، وكل المنظومات والردارات يتم ربطها على شبكة القيادة والسيطرة.
خلال الـ 6 سنوات الماضية حصل الدفاع الجوي على مجموعة قوية جدًا من المنظومات والردارات التي تمتلك القدرة على كشف والتعامل مع الأهداف ذات البصمة المنخفضة جدًا والأهداف الشبحية ، حيث يتم ربط جميع المنظومات ودمجها ضمن شبكة القيادة والسيطرة الرئيسية C4I / C5I.
أما بالنسبة لنقطة التصدي للأهداف الشبحية فهي تحتاج إلى رادارات تمتلك القدرة على كشف الأهداف الشبحية والأهداف التي تمتلك بصمة منخفضة جدًا ، ومصر تمتلك مجموعة قوية جدًا من الرادارات وأنظمة الصواريخ وأبرزها رادار الإنذار المبكر الروسي Protivnik-GE الذي يمتلك مدى مسح جوي يصل إلى 400 كم وارتفاع يصل إلى 200 كم ، ومحطة رادار ما فوق الأفق “ريزونانس” Rezonans-NE ، المصممة لتنفيذ مهام الإنذار المبكر والمسح الجو فضائي ، وتعمل في نطاق التردد العالي جدًا، والتي تسمح برصد الأهداف الشبحية ، في مختلف الظروف الجوية ، تملك نمطين للمسح الجوي بمدي 1100 كم ضد الصواريخ الباليستية ، و600 كم ضد الأهداف الجوية ذات المقاطع الرادارية المُنخفضة والمُنخفضة جدًا.
طبعًا هناك الكثير من الردارات العاملة لدى الدفاع الجوي المصري وبمدايات مُحترمة جدًا ، تم ذكر أبرزها فقط ، بخلاف أنظمة الصورايخ التي تمتلك رادرات مسح جوي خاص وأبرز تلك المنظومات ، نظام الدفاع الجوي الروسي بعيد المدى S-300VM الذي يتمتلك القدرة على التعامل مع جميع الأهداف الجوية لمدى + 250 كم وارتفاع 30 كم ، ويمتلك مجموعة من ردارات المسح الجوي القوية جدًا لكشف الأهداف الشبحية وذات البصمة المنخفضة جدًا وبمدايات محترمة تصل إلى 500 كم ، وتمتلك قدرة كبيرة جدًا ومناعة قوية ضد التداخلات الإلكترونية.
بالإضافة إلى نظام الدفاع الجوي الألماني IRIS-T SLM القادر على التعامل مع مختلف التهديدات الجوية لمدى 35-40 كم وعلى ارتفاع 20 كم ، ويمتلك النظام مجموعة متنوعة من الردارات “ألماني وسويدي وفرنسي” بمدايات تصل إلى 250 كم.
نظام الدفاع الجوي الروسي متوسط المدى Buk M2E ، عالي الفاعلية ضد الصواريخ الباليستية والصواريخ الجوالة والصواريخ المُضادة للرادار ومختلف أنواع الطائرات والمروحيات يصل مداه إلى 45 كم وارتفاع 25 كم.
نظام الدفاع الجوي الروسي قصير المدى Tor M2E، عالي الفاعلية ضد الصواريخ الجوالة ومُختلف المقذوفات والذخائر الجوية والطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار ، يصل مداه إلى 15 كم وأقصى ارتفاع 10 كم.
جميع المنظومات والرادارات التي تم ذكرها بجانب محطات الإعاقة والتشويش الراداري واللاسلكي ومحطات وأنظمة الإشارة والاتصالات اللاسلكية يتم ربطها جميعا ضمن شبكة القيادة والسيطرة الرئيسية ، ويتم التنسيق فيما بينهما للتعامل مع الأهداف المعادية.
لو اكتشفت الردارات مقاتلة شبحية على الفور يتم نقل إحداثيات الهدف إلى منظومات الصواريخ ، وتقوم المنظومات بتتبع الإحداثيات والتعامل مع الهدف المعادي ، ويتم نقل الإحداثيات ضمن شبكة اتصالات عالية التأمين والتشفير ، بخلاف قيام شبكة القيادة بنقل الإحداثيات لمقاتلات القوات الجوية ويتم توجيه المقاتلات للهدف المعادي للتعامل معه.