خلص الخبير الاستراتيجي الفرنسي بيير سيرفين إلى استنتاج أن ما من بلد أوروبي يستطيع التغلب على روسيا، ولا تقدر الدول الأوروبية مجتمعة على ذلك.
وتعود أسباب ضعف أوروبا العسكري أمام روسيا إلى اعتمادها على حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، للحفاظ على أمنها. وصرح الخبير لمجلة " دير شبيغل" الألمانية:
المشكلة هي أن الأوروبيين تعرضوا على مدى عشرات السنين للضغوط لجهة إضعافهم عسكريًا لكي يعتمدوا على حلف شمال الأطلسي وحده، أي على الأمريكيين.
وحسب الخبير فإن الجيش الفرنسي هو أقوى الجيوش الأوروبية اليوم، ولكنه ليس قادرا على كسب الحرب بسبب قلة كمية أسلحته.
ولا يدعو الخبير الفرنسي أوروبا إلى التخلي عن الناتو، بل يناشدها تقويته من خلال زيادة الميزانيات العسكرية للدول الأعضاء. وبالنسبة لفرنسا سيعني هذا رفع سن التقاعد وخفض الإعانات الاجتماعية، ولكن هذا ضروري إذ يبلغ ثمن الصاروخ الجوّال (كروز) مئات آلاف اليوروهات بينما تحتاج الحرب إلى العديد من الصواريخ.