ظهرت أخطر وأقوى منظومة دفاع ساحلي بالعالم بالأراضي المصرية على جوجل إيرث ، المنظومة التي قيا بأنها أقلقت إسرائيل وضغطت على روسيا بكل قوة من أجل إيقاف تسليمها للجيش المصري.
منظومة “باستيون” من أهم وأفضل المنظومات العالمية الفعالة والرادعة في مجال الدفاعات الساحلية ، كلمة “باستيون” بالروسية Бастион تعني الحصن المنيع والعملاق الذي يمتلك 5 بوابات ضخمة ولا يستطيع أحد أن يخترقه.
منظومة الدفاع الساحلي الروسية باستيون (Bastion P) هي منظومة دفاع صاروخي ساحلي مُتجول ، روسي الصنع مزود بصواريخ (ياخونت) المضادة للسفن ويعد اقوي صاروخ بحري بالعالم و تتميز هذه المنظومة بكثافتها النيرانية العالية وتسليحها بإحدى أقوى وأسرع الصواريخ المضادة للسفن على مستوى العالم ، كما تتميز بقدرتها على العمل في ظل ظروف التشويش والإعاقة الإلكترونية والأجواء النيرانية الكثيفة.
تم تصميم منظومة باستيون بي للتعامل والتصدي لمختلف الأهداف منها سفن السطح الحربية ، فرقاطات ، مدمرات ، حاملات مروحيات ومقاتلات و سفن إنزال و اهداف ساحلية وموانيء ومراكز القيادة.
المنظومة الواحدة من “باستيون” تستطيع حماية 600 كم من السواحل المصرية وتأمين مساحة بحرية قدرها 100 ألف كم مربع، ويمكن أن يصل عدد المركبات القاذفة للصواريخ في المنظومة إلى 18 مركبة بحد أقصى وتتسلح كل مركبة منها بقاذفين بإطلاق الصواريخ بشكال رأسي Vertical Launch، بمجموع 36 صاروخا للمنظومة، مع قدرة الاشتباك مع 24 هدفا في وقت واحد وهي مزودة بنظام تكنولوجي عال يسمح لها بأن تكون غير مرئية للرادارات ، ولا تستغرق عملية نشر هذه المنظومة أكثر من 5 دقائق.
يصل المدى الأقصى لصاروخ ياخونت إلى 300 كم في حالة الإطلاق بنمط الطيران على ارتفاق شاهق و يصل إلى ارتفاع 14 كم فوق سطح البحر و ينخفض في المرحلة الاخيرة قبل اصابة الهدف الي ارتفاع من 10 الي 15 متر فوق سطح البحر ويمكن إطلاق الصاروخ مباشرة بنمط الطيران المنخفض و يصل مداه إلى 120 كم في هذا النمط .
يمتلك الصاروخ رأسا حربيا يزن 200 كج، وتصل سرعته القصوى إلى 2.2 ماخ ( 2700 كم / س )، ويمتلك باحثاً راداري نشط للإمساك بالسفن والقطع البحرية، وباحث راداري سلبي يعتمد على تتبع انبعاثات الرادارات النشطة للسفن، ويتمكن الصاروخ أيضا من ضرب المنشآت والقواعد الساحلية المشغلة للرادارات.، كما يمكنه ملاحقة الهدف وتتبعه اوتوماتيكيا وذاتيا ، وهو ما يعرف بـ”أضرب وانسي”.
وتمثل تلك المنظومة اهمية كبري واستراتيجية لمصر من اجل توفير الحماية للقواعد البحرية المصرية الجديدة مثل ( برنيس – شرق بورسعيد – جرجوب – 3 يوليو) بالإضاقة إلى المناطق الاقتصادية المصرية شرق المتوسط ، وحماية ممر قناة السويس والمنطقة الاقتصادية وأيضًا تأمين جزء كبير من الحدود البحرية الليبية الملاصقة لمصر ، والتي ساهمت في ايقاف الفرقاطات التركية عند حد معين في البحر لم يكن لديها القدرة علي تخطيه وبالفعل تم ضرب احد السفن التركية التي تعدت الخط الاحمر البحري وقتها وقيل انه صاروخ من مقاتلة ميج-29 لكن لم يكن كذلك بل صاروخ بحري روسي من فئة “ياخونت” تم إطلاقه من منظومة باستيون مجهولة.
كان على القوات المسلحة المصرية إنشاء غطاء دفاعي يكون حصن منيع أمام كافة المخاطر البحرية ، وبالفعل استطاعت مصر من خلال صفقة منظومات الباستيون التي عقدت في 2013 وتم تسليمها في 2015 وتم تعزيز الصفقة بمنظومات اضافية اخري في نهاية عام 2018 وتم الاستلام في 2020 / 2021.