روسيا تستعرض قدراتها العسكرية البحرية أمام الغرب من خلال "الغواصة الخرساء" النووية، والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تتحضر لسيناريوهات المواجهة !
تستعرض روسيا قدراتها العسكرية البحرية أمام الغرب من خلال “الغواصة الخرساء” النووية التي لا يسمع ضجيجها، والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تتحضر لسيناريوهات المواجهة.. فمن يتفوق في الحرب البحرية؟
برًا جوًا وحتى بحرًا لا تتوقف روسيا عن استعراض قدراتها العسكرية بهدف زرع المخاوف لدى أوكرانيا والغرب. أحدث هذه الاستعراضات كان لغواصة كراسنويارسك النووية الملقبة بـ “الخرساء” وهي غواصة نووية تم إنشائها في إطار المشروع الحكومي “إم885” عام 2014.
تنتمي كراسنويارسك إلى غواصات “ياسين إم” التي تتمتع كل منها بمقدار إزاحة للمياه يعادل 13800 طن وقدرة على الغوص لأعماق تصل إلى 600 متر عدا عن سرعة إبحار تصل إلى 30 عقدة بحرية.
كل هذه الصفات قد تكون مثيرة ومختلفة لكن ما يميز هذه الغواصة تحديدًا قدرتها على التخفي ما جعلها تلقب بـ “الخرساء”. كيف ذلك؟ الجواب يكمن في هيكل الغواصة إذ عمل مصمموها على إنشاء هياكل بمواد خاصة تجعل الغواصة تصدر أقل قدر من الضجيج عند الحركة ما يساعدها على التخفي.
ومثل باقي غواصات “ياسن إم” المطورة تحوي الغواصة النووية منصة الصواريخ “تسيركون” المضادة للمركبات البحرية والسفن وصواريخ من طراز “كاليبر” و”أونيكس” بعيدة المدى إضافة إلى منصات إطلاق طوربيدات عيار 533 ملم.
هذه قدرات روسيا ، فما هي قدرات الغرب؟
يونيو الماضي وبعد أيام من إعلان روسيا إطلاق كراسنويارسك في أولى تجاربها أعلن موقع “نافال نيوز” أن الولايات المتحدة نجحت بإجراء اختبارات على غواصة نووية جديدة لصالح جيشها ، ويبلغ طول كل غواصة من غواصات “فرجينيا” نحو 115 مترًا ومقدار إزاحتها للمياه يعادل 7800 طن كما يمكنها الحركة بسرعة 34 عقدة بحرية ونقل طاقم مكون من 134 شخصًا والغوص لأعماق تصل إلى 500 متر. وتتسلح هذه الغواصة بصواريخ “توماهوك” المجنحة وطوربيدات من عيار 533 ملم.
من الولايات المتحدة إلى فرنسا التي تعمل على غواصات نووية من فئة “باراكودا” التي يبلغ طولها 99 مترًا وعرضها 8.8 مترًا ومقدار إزاحتها للمياه يعاد 4700 طن ويمكنها الحركة بسرعة 25 عقدة بحرية والغوص لعمق 350 مترًا ونقل طاقم مكون من 36 شخصًا إضافة إلى 15 عسكريًا.
أما بريطانيا فقد وقعت عقودًا بقيمة ملياري دولار لإطلاق المرحلة الثالثة من تطوير غواصات Dreadnought النووية الاستراتيجية التي وصفتها وسائل إعلام غربية بأنها “ستكون أكبر غواصات صاروخية في سلاح البحرية البريطاني”. سيبلغ طول الغواصة 153.6 مترًا ومقدار إزاحتها للمياه سيعادل 17200 طن.
