يظهر في الصورة زوج من مدمرات زوموالت Zumwalt-class destroyer الأمريكية الرهيبة ، وهي المدمرة الأقوى والأغلى والأكبر عالميًا فهي أقرب لطراد ثقيل.
لتعقيدات التصميم وارتفاع التكلفة تم الإكتفاء بـ 3 مدمرات منها دخل الخدمة منهم إثنتان حتى الآن. تبلغ تكلفة القطعة حوالي 5 مليار دولار.
تبلغ إزاحة المدمرة نحو 16 ألف طن بمستوى تخفي رهيب يجعل رصدها شبه مستحيل تكاد تظهر كزورق صيد خشبي صغير على الرادار من مسافة قريبة. يقلل تصميمها مساحة المقطع الراداري مع طبقات مواد ماصة للأشعة الرادارية.
لكن الإخفاء متعدد المستويات وليس راداريًا فقط ، حيث تعمل على تخفيض البصمة الصوتية باستخدام عنفات تدوير صامتة للغاية تديرها محركات كهربائية هادئة ومحركات توربينية من رولز ومولدات من كورتيس مصممة لتصدر أقل قدر من الضجيج مع تصميم انسيابي للغاية.
يقال إن بصمتها الصوتية تعادل غواصة لوس أنجلوس ، وتضمن تبريد فعال بضخ هواء مبرد حول الأجزاء الساخنة منها يؤدي لإضعاف البصمة الحرارية بشدة.
حتى مدافعها الطويلة مخفية داخل برج مغلق يتم فتحه وإخراج المدفع للرماية وأنظمة الاستشعار نفسها لا تسهل على العدو رصدها إلكترونيًا فهي تملك رادار إيسا عملاق متعدد الوظائف ووسائل رصد سلبي متعددة حراري وكهروبصري إضافة للسونار ويمكنها الاعتماد على الدرونات للرصد البعيد دون كشف المدمرة.
تسليحها يتضمن 80 خلية إطلاقة رأسية إم كي 57 وهي مصممة لإطلاق كل شيء تقريبًا من أول 4 صواريخ دفاع جوي متوسطة المدى للخلية طراز ESSM.
حتى صواريخ الدفاع الجوي فائقة السرعة والمدى والمضادة للأقمار الصناعية والصواريخ العابرة للقارات (صاروخ الاعتراض بمدى 2500 كم وارتفاع عمل 1500 كم وسرعة 18 ماخ) مرورًا بالتوماهوك والأسروك وحتى إمكانية دمج صواريخ باليسيتية على تلك الخلايا و 2 مدفع عيار 155 بعيدي المدى (مداهما 150 كم) بقذائف خاصة موجهة.
