نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية منذ أيام مقالاً يتكلم عن قدرات صواريخ إسكندر الروسية التي يستخدمها الروس ضمن أدواتهم لتدمير البنية التحتية الأوكرانية.
تم اكتشاف أهم ميزة يتمتع بها صاروخ إسكندر الذي اشتهر بإطلاقه بكثافة من داخل حدود بيلاروسيا من الاتجاه الشمالي لكييف صاحب مدى 300 كم ، وهو أشهر صاروخ باليسيتي تكتيكي في العالم. حيث تم اكتشاف أجسام صغيرة من بقايا إسكندر في أوكرانيا مثل الموجودة في الصورة يتم إطلاقها من الصاروخ نفسه بهدف تضليل الدفاعات الجوية. وهو ما يعرف باسم الشراك الخداعية أو Decoy ، وهو شراك خداعي يظهر نفسه على شاشات الرادار كهدف يجب اعتراضه.
يتم إطلاق عدد منها من مؤخرة الصاروخ ، يحتوي على مصدر حرارة لتشتيت صواريخ التوجيه الحراري الدفاعية بعيدًا عن إسكندر وحسب اعتقاد الأمريكان فإن الشراك الخداعي كذلك يظهر ببصمة رادارية كأنه هدف لتشتيت أطقم تشغيل المحطات الأرضية ويفرض عليهم الاشتباك معاه بعيدًا عن الهدف الرئيسي.
فكرة الـDecoy معروفة وليست جديدة وموجودة في كل المقاتلات والسفن والغواصات… وتؤدي نفس المهمة وهو التضليل الحراري أو الراداري لتشتيت الأنظمة الدفاعية.
أسلوب عمل الشراك الخداعية يعتبر تحدي كبير لأي منظومة دفاعية لأنها تشتت أطقم التشغيل البشرية ويفرض عليها قرار الاشتباك مع أهداف متعددة في نفس الوقت مع صعوبة تمييز الهدف الحقيقي لاستنزاف بطاريات الصواريخ المجبرة على إطلاق صاروخين على الأقل لإسقاط هدف تقليدي.
سيكون اعتراض صاروخ إسكندر أصعب بكثير ، لأن فكرة اعتراض الصواريخ الباليستية فقط بدون الأخذ في الاعتبار أي عمليات خداع هي صعبة في حد ذاتها لعجز معظم الأنظمة في رصد وتتبع مسار وموقع الصاروخ نظرًا لسرعته العالية في السقوط ، مما يفرض الاحتماليه الأكبر في فشل الصواريخ الدفاعية في الاعتراض الناجح في حالة إطلاق صواريخ اعتراضية بعدد أقل.
في النهاية ، فإن استخدام الشراك الخداعية لحماية الصواريخ الباليستية تكنولوجيًا مهمة جدًا وتزيد من صعوبة اعتراض الصواريخ الباليستيه وهو ما ظهر في الحرب الأوكرانية بوضوح مع الفشل التام في اعتراضه رغم قصور الروس في بعض الجوانب الأخرى.
